أظن أن أي لعبة "عادية" (FPS أو غيرها) لن تكون صاحبة منافسة في السوق بوجود كل هذه الألعاب الأجنبية الرخيصة نسبياً والتكلفة الباهظة لبناء اللعبة. لذلك ما أراه هو أنه كي تكون اللعبة ناجحة يجب أن تحوي على فكرة جديدة سواء أكان هذا نمط جديداً من اللعب (ما أعتقد أنه أرخص وأمثل الطرق) أو قصة ساحرة أو تقنية جديدة (فيزياء، صوت أو غيرها) تزيد من متعة العب أو غير ذلك. ولا أرى طائلاً من بناء لعبة لا تحوي على ما سبق. أعني أن منصة ألعاب مثل Wii لا تتفوق على مثيلتها من Sony بجودة الرسوميات إلا أن ما يجعلها ناجحة هي القكرة الجديدة التي تقدمها. طبعاً يجب أن يكون ذلك مصحوباً بتسويق جيد وإدارة ممتازة ودراسة معمقة للسوق واللاعبين.
الألعاب العربية كانت تحاول اللعب على هذه النقطة واستغلال اللغة العربية كميزة ليست موجودة في بقية الألعاب. إلا أن هذه الميزة (برأيي) بدأت بالتضاؤل بشكل مخيف ذلك أن اللغة لم تعد حاجزاً يمنع اللاعبين. لا بل تجد أن بعض العرب يفضل أن يستخدم اللغة الانكليزية في برامجه بدلاً من العربية (كم واحد منا يعمل على نظام تشغيل معرب؟) ميزة أخرى تحاول الألعاب العربية استغلالها هي القصة. ولا أقصد كون القصة مميزة أو مشوقة. بل كونها من الثقافة العربية. كمثال على ذلك نجد ألعاباً مثل "تحت الحصار" وقريش. هذا قد يستقطب عدداً من المتحمسين لثقافتهم العربية إلا أنني أرى أن أغلب اللاعبين ليسو من هذا النوع. فترى من يلعب ويستمتع بألعاب تناهض العرب وتصفهم بالإرهابيين (كمثال على ذلك لعبة Call Of Duty 4 إن لم تخني الذاكرة). ما كان ينقص هنا هو الدراسة الممحصة للسوق العربية بمعرفة عدد هؤلاء المتحمسين وهل سيكفوا لتغطية نفقات اللعبة على الأقل.
على فكرة هذا الكلام يمكن أن يقال عن أي نوع من البرامج وليس فقط الألعاب