ما شاء الله على هذا العمل المتقن... هل من الممكن أيضاً ذكر بعض التفاصيل التقنية عن المشروع... مثل زمن التنفيذ المستغرق للبناء، المراحل المنجزة من المشروع، هل تم الاعتماد على مساقط هندسية في مرحلة البناء، ... الخ
والله يعطيكم العافية على هذا العمل وبانتظار رؤية المزيد من أعمالكم المميزة.
أعتذر على تدخلي... ولكن أعتقد أنه يمكنني المساهمة في هذه النقطة نظراً لكوني خضت الكثير من المعارك في تنفيذ مشاريع معمارية سواءً على الـ Max أوالـ XSI. باختصار بالنسبة لتجاربي كان هناك عدد من المعاير التي جعلت في كل مرة أحد البرنامجين السابقين يتفوق على الآخر: 1- معيار التوسع والتعامل مع المشاريع العملاقة بمليرات المضلعات في المشهد: في المشاريع من هذا النوع كان العمل على الـ MAX كابوس حقيقي، سواءً في مرحلة إنجاز عمليات البناء وغيرها أو في عملية الرندر التي كانت في معظم الأحيان تستغرق أزمنة خرافية للصورة الواحدة (تخيل تصل أحياناً 6 ساعات لرندرة صورة واحدة!!!) على الجانب الآخر، في الـ XSI جميع هذه المصائب السابقة لا وجود لها بفضل المعمارية المتميزة للـ XSI المسماة Gigapolygon-Core. الرابط التالي لفيديو يظهر أداء الـ XSI لرندرة مشهد بحوالي 2 مليار مضلع فقط!!! http://www.softimage.com/products/xsi/videos.aspx?video_id=0
2- معيار سهولة الاستخدام (Ease of Use): هذه النقطة بصراحة تعتمد كثيراً على خبرة الشخص بالبرنامج، بالنسبة لي –كشخص أعمل على الـ XSI والـ Maya- الـ XSI أكثر سهولة ومرونة، ولاسيما أن أدوات البناء من المجالات الناضجة بشكل كبير في الـ XSI. ولكن بالطبع كما ذكرت هذا المعيار يعتمد على الخبرة الشخصية. 3- معيار سرعة الوصول للنتيجة: بصراحة بالنسبة لهذا المعيار يتفوق الـ MAX على الـ XSI وخصوصاً في حال كنت تقوم ببناء مشروعك انطلاقاً من رسومات منفذة على الـ AutoCAD. حيث يتميزالـ MAX بتوافق عالي في التعامل مع ملفات الـ AutoCAD على عكس الـ XSI والـ Maya الذين يحتاجين لمعالجة أطول لإستيراد ملفات الـ AutoCAD بشكل كامل ضمنهما. كما أن عملية معايرة الإكساءات وإعدادات الرندر في الـ MAX للوصول لنتيجة جميلة ومقبولة أسهل من مثيلتها في الـ XSI وخصوصاً إذا كنت تستخدم إضافة للماكس مثل V-Ray.
هذه المدرسة أمرت بإنشائها الخاتون ست الشام ابنة نجم الدين أيوب وهي أخت صلاح الدين الأيوبي والدة الملوك وشقيقتهم وعمتهم نذرت نفسها لفعل الخير تقع المدرسة في دمشق منطقة شارع الثورة وكانت لهذه المدرسة شهرة عالية في دمشق وخارجها وعند افتتاح المدرسة وإغلاقها كانت تجري حفلات رسمية يحضرها العلماء والأمراء في المدرسة قاعة من أجمل قاعات دمشق على الإطلاق وهي تحوي كما هو ملاحظ واحدة من أجمل مجموعات الجبصين المحفور في دمشق وهي من أقدم ما نفذ من زخارف على الجبصين في هذه المدينة ويقع ضمن هذه القاعة ثلاثة قبور الجنوبي: شقيق ست الشام الملك توران شاه المتوفى (576 هـ) القبر الأوسط: ناصر الدين محمد بن أسد شيركوه زوج ست الشام المتوفى (581 هـ) وهو رجل له تاريخه المعروف القبر الشمالي: فيه جثمان ست الشام ودفن معها ابنها حسام الدين
المراجع: خطط دمشق لأكرم العلبي مشيدات دمشق ذ1وات الأضرحة لقتيبة الشهابي وشكراً
أما ردي على الأستاذ همام بهنسي بالنسبة للزمن المستغرق في بناء هذا المكان فقد استغرق ما يقارب الشهر والنصف تقريباً من العمل بما يتوسط ست ساعات كل يوم تقريباً وهذا المشروع كله بناء مع زخارفه وتفاصيله الهندسية وللأسف لم نعتمد على مساقط هندسية للعمل في هذا المشروع بسبب عدم وجود دراسة قامت لهذا الأمر من قبل أما بقية المشاريع كقصر العظم ومكتب عنبر وسأزودكم ببعض صورهم فقد قمنا بالاعتماد على مساقط هندسية لهذه المشاريع كونها مشاريع لها شهرتها
المشروع الذي تقومون به رائع جداً وبصراحة شدني موضوعه كثيراً وأحب أن أعرف بعض التفاصيل مثل متى ستعرضون هذا المشروع وماهدفه؟ وهل هذ المشروع متاح للشراء من قبل العموم لاحقا ؟
بصراحة أحببت كثيرا الاعمال والمشاريع التي توثق وتظهر تاريخنا ومراحل النهضة في الامة بهذا الشكل الفني الرائع .. أحب أن أضيف بعض المعلومات التي استوقفتني في مرحلة ما عن هذه الانسانة الرائعة ست الشام وماقدمته خلال حياتها وبالمناسبة فقد شدني موضوع المشروع أكثر من تقنيته لانني أترك ذلك لأهل الاختصاص وأود فعلا أنا أقدم بعض المعلومات الرائعة من خلال هذا البحث عن خاتونات أو أميرات الايوبيين فقط من اجل الاضطلاع ... تحياتي لجميع القائمين على المشروع وبالتوفيق ..
خاتونات البيت الأيوبي ودَورهنّ في الحياة العلمية -------------------------------------------------------
يتضمن هذا البحث دراسة عن فئة خاصة من النساء هن خواتين أو خاتونات(1) البيت الأيوبي ودَورهنّ المؤثِّر خلال ذلك العصر؛ إذ أسهمن بَدَور كبير في الحياة العلمية والاجتماعية والثقافية، فضلاً عن أن بعضهن قد أسهمن بِدَور بارز وملموس في الحياة السياسية(2). ومن هذا المنطلق، بُدئ البحث عن تلك الفئة الخاصة من النساء، وماذا كان دورهن في أطر الحياة المختلفة وخاصة الحياة العلمية في عصر الدولة الأيوبية، وهو عصر انشغلت فيه الأقلام والعقول حول الخطر الصليبى وموقف ملوك الأيوبيين فى مصر والشام من هذا الخطر، خاصة وأنه قد دهم الشرق خلاله العديد من الحملات الصليبية بدءًا من الحملة الصليبية الثالثة في عهد السلطان الكبير صلاح الدين الأيوبى حتى الحملة الصليبية السابعة في عهد السلطان الصالح أيوب. وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذا البحث اقتصر على الخواتين بنات السلاطين والملوك الأيوبيين وأخواتهن اللائي ينتسبن إلى الأصول الأيوبية؛ ويخرج منهن زوجات السلاطين والملوك اللائي ينتهي نسبهن إلى بيوت أخرى مثل عصمة الدين بنت معين الدين أنر، زوج السلطان صلاح الدين الأيوبي، وشجرة الدر، زوج السلطان الصالح نجم الدين أيوب وأمثالهن. وسيتناول هذا البحث إبراز دَورهن في الحياة الثقافية والعلمية؛ إذ أسهم بعضهن بِدَور كبير في إنشاء المؤسسات التعليمية كالمدارس ودُور الحديث، بل تفقّه بعضهن في الدين ورواية الحديث وتحوّلت دُورهن إلى قبلة للعلم والعلماء، ووجد منهن محدِّثات أخذ عنهن الحديث رجال بارزون آنذاك. الخاتونات أخوات السلطان صلاح الدين الأيوبي الخاتون ست الشام الحقيقة أن معظم خاتونات البيت الأيوبي قد أسهمن بِدَور كبير في الحياة العلمية والثقافية وإن كان يتفاوت هذا الدَّور بينهن حسب الظروف والأحداث السائدة آنذاك. فمن أبرز هؤلاء الخاتون ست الشام بنت الأمير نجم الدين وأخت السلطان الكبير صلاح الدين الأيوبي التي اهتمت بالحياة العلمية والثقافية بشكل كبير، تمثّل ذلك بإنشائها مدرستين كبيرتين بدمشق. أما المدرسة الأولى فهي المدرسة الشامية البرانية(3)؛ وعُرفت أيضًا بالمدرسة الحسامية نسبة إلى حسام الدين عمر بن لاجين، ابن الخاتون ست الشام(4) ، وتقع في ظاهر دمشق بمحلة العونية(5)؛ ويذكر أن مكانها كان يعرف بالعقيبة الكبرى بالقرب من سوق صاروجا الذي كان يسمى من قبل بالعيينة(6). وكانت هذه المدرسة أحادية المذهب حيث أوقفتها الخاتون ست الشام على أصحاب المذهب الشافعي(7). وتعتبر هذه المدرسة من أكبر المدارس وأعظمها في مدينة دمشق، وبها كثير من الفقهاء، وذلك نظرًا لكثرة الأوقاف التي أوقفتها عليها الخاتون ست الشام، حيث قُدّر ما أوقفته عليها " ثلاثمائة فدّان، حدّه قناة الريحانية إلى أوائل القبيبات إلى قناة حجيرا ودرب البويضا ومنه لوادي التحتاني ووادي السفرجل، وقدره نحو عشرين فدّانًا ومنه ثلاثة كروم وغير ذلك"(8). وحتى تضمن الخاتون ست الشام استمرار ما أوقفته على المدرسة الشامية البرانية، ولكي لا يتعدّى عليه أحد أرسلت وكيلها ابن الشيرجى(9) إلى قاضي القضاة زكي الدين ليحضر إليها بدارها فحضر ومعه أربعون عدلاً من أعيان دمشق ليشهدوا على أنها أوقفت أملاكها على تلك المدرسة؛ وبذلك ظلت المدرسة التي عُرفت بالشامية البرانية قبلة للعلم والعلماء طوال العصر الأيوبي، واستمرت حتى العصر المملوكي، فخرّجت الكثير من العلماء والفقهاء والمحدِّثين والمفسرين، منهم تقي الدين بن الصلاح، وشمس الدين بن الأعرج، وشمس الدين بن المقدسي وغيرهم الكثير(10). ومما تجدر الإشارة إليه أن الخاتون ست الشام كان من شروطها لمن يدرّس في هذه المدرسة ألا يجمع بينها وبين غيرها من المدارس(11). ولعل هذا يعطي انطباعًا عن طبيعة عمل المدرِّسين في العصر الأيوبي، فمنهم من كان يقتصر عمله في مدرسة واحدة، وهناك من كان يجمع بالتدريس بين أكثر من مدرسة. أما المدرسة الثانية فقد عرفت بالمدرسة الشامية الجوانية(12)، وتقع قبلي البيمارستان النوري بدمشق، ويبدو أنها كانت من قبل دارًا للخاتون ست الشام، حيث تذكر المصادر أن دارها كانت بالقرب من البيمارستان النوري بدمشق(13)؛ كما يذكر النويري أن الخاتون ست الشام عندما لحق بها المرض "جعلت دارها مدرسة ووقفت عليها وقوفًا"(14). وكانت هذه المدرسة أيضا أحادية المذهب، أوقفتها الخاتون ست الشام على أصحاب المذهب الشافعي(15). ويذكر النعيمي الأوقاف التي أوقفتها الخاتون ست الشام على هذه المدرسة ومنها ضيعة بيزينة، وأخرى تعرف بجرمانا من بيت لهيا، وعدة أسهم من ضيعة تعرف بالتينة والضيعة المعروفة بمجدل القرية ونصف ضيعة تعرف بمجدل السويداء(16). ولعل هذا يوضح مدى اهتمام الخاتون ست الشام وحرصها على أن تستمر هاتان المدرستان قائمتين على عملهما، كما يوضح أيضًا مدى اهتمامها بدراسة وتدريس المذهب الشافعي الذي يبدو أنها كانت تنتمي إليه؛ لذا فقد أوقفت عليهما الكثير من الأوقاف لتضمن استمرار سير العملية التعليمية، واستمرارية إيرادات ومصروفات المدرسة ومرتّبات مدرِّسيها وهيكلها الإداري، حيث كان ينفق من إيرادات هذه الأوقاف على تلك الجوانب. ويتضح مما سبق الدور الكبير الذي قامت به الخاتون ست الشام في إثراء الحياة العلمية والثقافية في العصر الأيوبي خاصة وأن دارها كانت قبلة للعلم والعلماء، كما كانت ملجأ للقاصدين(17). السيدة ربيعة خاتون أما السيدة ربيعة خاتون، أخت السلطان صلاح الدين الأيوبي، فقد قامت أيضًا بدور كبير في إثراء الحياة العلمية والثقافية في العصر الأيوبي. فمنذ أن وصلت إلى دمشق بعد وفاة زوجها مظفر الدين كوكبوري في عام 630هـ/ 1233م(18) وأقامت بها بدأت تجذب حولها الدارسين والعلماء، وكان على رأسهم الشيخة الصالحة العالمة أمة اللطيف بنت الناصح الحنبلي التي أنشأت مدرسة للحنابلة بدمشق تقع شرقيّ الرباط الناصري(19) وكان لها تصانيف كثيرة(20). وقد قامت السيدة العالمة أمة اللطيف في خدمة ربيعة خاتون، ويقال أنها هي التي أشارت عليها بإنشاء المدرسة التي عرفت بالصاحبية، فأنشأتها السيدة ربيعة خاتون، وهي تقع على سفح جبل قاسيون(21) من الشرق(22)، وأوقفتها على الحنابلة؛ وأسندت التدريس فيها إلى الناصح بن الحنبلي(23) في عام 628هـ/1231م(24). ويشير عبد القادر بدران إلى عظمة بناء تلك المدرسة ومدى الرقيّ في تقدم فن العمارة الأيوبية، حيث يشير إلى "أنها الآن معروفة ومشهورة في حارة الأكراد بدمشق"(25)، أي في النصف الأول من القرن العشرين -وهي الفترة التي عاش فيها المؤلف(26)- مما يدل على عراقة وأصالة بنائها، ومدى ما أنفق عليها من البناء لاستيعاب مريديها، وكثرة الأوقاف التي أوقفت عليها ودعمت وجودها حتى النصف الأول من القرن العشرين، بل ربما تكون موجودة حتى الوقت الحاضر. ومما تجدر الإشارة إليه أن السيدة الفاضلة العالمة أمة اللطيف كانت دائمًا في خدمة السيدة ربيعة خاتون؛ وكانت ربيعة خاتون ترجع إليها في كثير من الأمور، لذا فقد أجزلت لها الكثير من الأموال لإنفاقها على ما تؤلّفه من تصانيف. ولما توفيت ربيعة خاتون لقيت السيدة العالمة أمة اللطيف الكثير من الشدائد والمتاعب بسبب ما منحته لها ربيعة خاتون من أموال؛ فقد صودرت أموالها، بل وطولبت بالأموال التي منحتها لها ربيعة خاتون، واعتقلت بقلعة دمشق، وظلت في حبسها إلى أن أطلقت من الحبس بعد ثلاث سنوات(27). وقد توفيت السيدة ربيعة خاتون عن عمر يناهز الثمانين عامًا في دمشق بدار العقيقي في عام 643ﻫ/ 1245م، ودفنت في مدرستها التي أوقفتها على الحنابلة بسفح جبل قاسيون(28). ولم تحدد المصادر مَن الذي اعتقل أمة اللطيف؟ ولماذا اعتقلت؟ فربما يكون السبب وراء ذلك مرافقتها للسيدة ربيعة خاتون أثناء حياتها، ومكوثها في بيتها بعد وفاتها. وقد تزوج الملك الأشرف موسى الأيوبي بن الملك المنصور إبراهيم، صاحب حمص، السيدة الفاضلة العالمة أمة اللطيف بعد إطلاق سراحها، وسافرت معه إلى الرحبة حيث توفيت بها في عام 653ﻫ/ 1255م(29). ولعل هذا كان ردًّا لاعتبار هذه العالمة الفاضلة التي أسهمت هي الأخرى بِدَور كبير بمصنفاتها وعلمها في إثراء الحركة العلمية خلال العصر الأيوبي. ولعل ما سبق يوضح مدى اهتمام السيدة ربيعة خاتون بالدارسين والعلماء، حتى أنها كانت تصاحبها في بيتها العالمة الفاضلة أمة اللطيف بنت الناصح الحنبلي. يضاف إلى ذلك أن السيدة ربيعة خاتون كان لها الكثير من الأوقاف التي أوقفتها على المدارس وفي وجوه الخير(30)، مما يدل على قيامها بِدَور كبير في الحركة العلمية آنذاك. وإذا كان لسِتّ الشام وربيعة خاتون، أختا السلطان الكبير صلاح الدين الأيوبي، هذا الدَّور الكبير في الحركة العلمية في بلاد الشام وخاصة دمشق، فقد كان للخاتونات بنات السلطان العادل الأيوبي أيضًا دورهن البارز في الحركة العلمية في مصر والشام إبان تلك الفترة. أما السلطان صلاح الدين الأيوبي فلم يكن له سوى ابنة واحدة وهي مؤنسة خاتون التي تزوجها ابن عمها الملك الكامل محمد بن السلطان الملك العادل الأيوبي(31). والحقيقة أن المصادر لم تعط معلومات وافية عن مؤنسة خاتون ابنة السلطان صلاح الدين الأيوبي؛ وربما يرجع هذا إلى كثرة الأبناء الذكور للسلطان صلاح الدين الذين شغلوا أماكن كثيرة في الدولة الأيوبية، يضاف إلى هذا انشغال الأقلام في تلك الفترة بأخبار الجهاد ضد الصليبيين والأحوال السياسية في الدولة الإسلامية. الخاتونات بنات السلطان العادل الأيوبي كان للسلطان العادل الأيوبي عدة بنات ظهر لمعظمهن دور كبير في إثراء الحركة العلمية في مصر والشام في العصر الأيوبي. ويقول ابن واصل في ذِكر أولاد الملك العادل الأيوبي "كان للملك العادل فيما أعلم ستة عشر ولدًا ذكرًا سوى البنات"(32)، ولم يحدد عدد هؤلاء البنات؛ في حين ذكر الحنبلي أربعًا فقط من بنات السلطان العادل الأيوبي، وهن غازية خاتون، وضيفة خاتون، اللاتي تزوجهن الملك الظاهر، صاحب حلب، وملكة خاتون، التي تزوجها الملك المنصور، صاحب حماة، ثم أضاف إليهن تلك التي تزوجها معز الدين قيصر شاه ابن سلطان سلاجقة الروم(33) ولم يحدد اسمها. ومن خلال إعداد هذه الدراسة، وجد أن هناك ثلاث بنات أخريات من بنات السلطان العادل الأيوبي لم يذكرهن الحنبلي، إحداهن التي تزوجها ابن عمّها الملك العزيز عثمان، صاحب مصر(34)، والثانية عصمة الدين مؤنسة خاتون(35)، والثالثة زهرة خاتون(36). يبدو أن السلطان الملك العادل كان له عدد كبير من البنات، وقد أسهم معظمهن بِدَور كبير في الحركة العلمية، ومن هؤلاء الخاتونات السيدة ضيفة خاتون، التي حكمت حلب لمدة ست سنوات نيابة عن ابن ابنها الملك الناصر، وكان لها دَور بارز في إثراء الحركة العلمية في حلب، حيث اهتمّت بالعلم والعلماء، وقربت إليها أهل العلم والدين وبذلت لهم الكثير(37)؛ فضلاً عن أنها أنشأت مدرسة شافعية المذهب في عام 633ﻫ/ 1236م بظاهر حلب عرفت بمدرسة الفردوس، تقع خارج باب المقام(38)؛ وقد عينت فيها السيدة ضيفة خاتون عددًا كبيرًا من القراء والفقهاء والصوفية(39). أما عصمة الدين مؤنسة خاتون، ابنة الملك العادل سيف الدين أبو بكر بن أيوب، وشقيقة الملك الأوحد قطب الدين أحمد، فقد ولدت في عام 603هـ/1206م، وعاشت في مصر، وتعلمت بها، وبرعت في دراسة الحديث حتى أصبحت من أشهر محدِّثات عصرها، فسمع منها وتخرّج على يديها الكثير من المحدِّثين؛ ومما يؤكد هذا أن الحافظ أبا العباس أحمد قد خرّج لها أحاديث كثيرة حدّثتْ بها(40). لم يقتصر جهد السيدة عصمة الدين مؤنسة خاتون في الحياة العلمية على دراسة الحديث وتدريسه فقط، بل اهتمّت بالأدب ودراسته، فضلاً عن ذلك فقد أنشأت مدرسة في مصر في أول حارة زويلة برحبة كوكاي عرفت بالمدرسة القطبية، نسبة إلى أخيها الملك الأوحد قطب الدين أحمد. وكانت تلك المدرسة بمثابة معهد علميّ كبير خُصِّص لدراسة العديد من العلوم الدينية؛ إذ كانت مركزًا لدراسة الفقه الشافعي والحنفي إلى جانب أنها كانت دارًا لإقراء القرآن الكريم، يدرّس فيها القرآن الكريم وعلومه. ولكي يستمر سير العملية التعليمية في تلك المدرسة أمرت السيدة مؤنسة خاتون بشراء وقف يُنفق من إيراده على متطلباتها(41). ولعل ما سبق يؤكد أن عصمة الدين مؤنسة خاتون قد لعبت دَورًا كبيرًا في الحركة العلمية؛ إذ كانت ضمن أشهر علماء عصرها في العلوم الدينية والأدبية، ولكنها برعت بصفة خاصة في علم الحديث، وقد أنشأت المدرسة القطبية التي عنيت بدارسة العديد من فروع العلوم، مما يدل على إسهاماتها الفعّالة في إثراء الحركة العلمية ليس في العصر الأيوبي فحسب، بل امتد جهدها أيضًا إلى العصر المملوكي، حيث امتد عمرها منذ ولادتها في عام 603ﻫ/1206م إلى أن توفيت في عام 693هـ/ 1293م، عن عمر يناهز التسعين عامًا(42). ويقول المقريزي عنها أنها "كانت عاقلة، ديّنة فصيحة، لها أدب وصدقات كثيرة وتركت مالاً جزيلاً"(43). ولا شك أن رواية المقريزي إنما تدل على فصاحة وسعة علم وتديّن هذه السيدة الفاضلة؛ كما تدل أن دارها كانت قبلة للعِلم والعلماء فضلاً عن كثرة صدقاتها وبِرّها بالفقراء ودُور العلم. كذلك برز دَور السيدة زهرة خاتون ابنة الملك العادل سيف الدين أبوبكر بن أيوب، في الحركة العلمية في العصر الأيوبي، إذ أنشأت المدرسة العادلية الصغرى بدمشق داخل باب الفرج، شرقي باب القلعة. ويشير إلى ذلك النعيمي نقلاً عن ابن شداد فيقول: "المدرسة العادلية الصغرى منشئتها زهرة خاتون بنت الملك العادل سيف الدين أبى بكر بن أيوب"(44)؛ فقد كانت تلك المدرسة من قبل دارًا وحمّامًا تعرف بدار ابن موسك، ثم اشترتها زهرة خاتون، وحوّلتها إلى مدرسة، وأوقفت عليها الكثير من الأوقاف للإنفاق عليها، كما عيّنت في المدرسة "مدرّسًا ومعيدًا وإمامًا ومؤذّنًا وبوّابًا وعشرين فقيهًا"(45). ويتضح من هذه الرواية أمران مهمّان، أما الأمر الأول فهو شكل الهيئة التعليمية في مدارس العصر الأيوبي؛ إذ كان على رأس تلك الهيئة المدرّس الذي كان دائمًا يُختار على أساس شهرته ومكانته وسعة علمه، ويعتبر من مشايخ علماء العصر؛ لأن هذا الاعتبار تتوقف عليه سمعة وشهرة المدرسة. لذا فقد كان من واجبات المدرّس أن يعطي الدرس حقه شرحًا وتوضيحًا(46)؛ ثم يأتي بعده المعيد، الذي كانت مهمته كما أوضحها القلقشندي، إعادة ما ألقاه المدرّس على الطلبة بعد انصرافه ليزداد فهمهم(47)، كما عرّف السبكي المعيد بأنه "عليه قدر زائد على سماع الدرس ومن تفهيم بعض الطلبة ونفعهم وعمل ما يقتضيه لفظ الإعادة"(48). ويتضح من هذا أن المعيد كان يساعد المدرّس، حيث يعيد على الطلبة ما ألقاه المدرّس، فهو أكبر منهم درجة ويجلس معهم ليستمع إلى ما يعطيه المدرّس، ثم يرجع إليه الطلاب ليشرح لهم ما قد يكون قد صعب عليهم، ولعل هذا يبين أيضًا أن المدارس الأيوبية كانت أشبه بجامعات اليوم؛ مما يدل على أنها كانت في أوج من الرقيّ والإتقان(49). وإلى جانب المدرّس والمعيد، كان يعيّن عدد كبير من الفقهاء في المدرسة الأيوبية. أما الأمر الثاني فهو أن المدرسة الأيوبية كانت بمثابة مسجد تقام فيها الصلاة؛ لذا فقد كان يعيّن فيها مؤذّن وإمام، مما يدل على مدى التشابه بين المسجد والمدرسة الأيوبية. ويرجع السبب في هذا التشابه إلى أن كلاًّ منهما كان يتقرّب بإنشائهما العبد إلى ربه، فإذا كان إنشاء المساجد يعتبر من أجلّ الأعمال التي يمكن أن يتقرّب بها المسلم إلى ربه فإن المدارس أيضًا اعتبرت قلاعًا للعقيدة وحصونًا للدين؛ لأن الإسلام حث على العلم والتعلم، ومادام الهدف متقاربًا بين المسجد والمدرسة، فإن الوظائف والمهام تشابهت إلى حد كبير يقترب من التطابق، بمعنى أن المسجد صار مكانًا للعبادة والدرس، في حين صارت المدرسة مكانًا للدرس والعبادة(50). ويتضح مما سبق أن السيدة زهرة خاتون، ابنة السلطان العادل الأيوبي، قد أسهمت هي الأخرى بدور في الحركة العلمية في العصر الأيوبي، تمثّل في إنشاء المدرسة العادلية التي تخرّج منها الكثير من العلماء. هكذا أسهمت الخاتونات بنات السلطان العادل الأيوبي في إثراء الحركة العلمية في مصر والشام في العصر الأيوبي. ومما تجدر الإشارة إليه أن السلطان العادل قد أنجب ستة عشرة ولدًا كان في طليعتهم الملك الكامل محمد، سلطان مصر والشام، والملك المعظم عيسى، صاحب دمشق، والملك الأشرف موسى، صاحب الجزيرة، وغيرهم كانوا جميعًا على ثقافة عالية، ومعرفة غزيرة بالعلوم الدينية والأدبية، فضلاً عن معرفتهم نظم الشعر العربي وإسهامهم الكبير في دفع الحركة العلمية بما أنشأوه من مدارس ومساجد وزوايا وربط ودور للحديث انتشرت بكل من مصر والشام وكانت بمثابة معاهد علمية كبيرة(51). لذا فليس بمستغرب أن تحذو حذوهم أخواتهم بنات السلطان العادل الأيوبي اللائي برع منهن أيضًا عالمات فضليات ومحدِّثات ومشتغلات بالعلم ومؤسِّسات للمدارس ودور العلم، فضلاً عما قام به الكثير منهن برصد الكثير من الأوقاف المتنوعة للإنفاق على دور العلم والعلماء والمصنفات العلمية. السيدة عذراء خاتون ابنة نور الدولة شاهنشاه ومن الخاتونات الأيوبيات اللائي أسهمن في الحياة العلمية بإنشاء المدارس السيدة عذراء خاتون بنت الأمير نور الدولة شاهنشاه بن نجم الدين أخو السلطان صلاح الدين التي أنشأت مدرسة بحارة الغرباء بدمشق داخل باب النصر في عام 580هـ/1184م. وقد أشارت المصادر إلى أن السيدة عذراء خاتون قد أوقفت تلك المدرسة على تدريس المذهبين الشافعي والحنفي(52)، أي أنها كانت مدرسة ثنائية المذهب؛ مما يدل على أنها تخرّج منها الكثير من العلماء والفقهاء على المذهبين الشافعي والحنفي. السيدة خديجة خاتون ابنة الملك المعظم عيسى كما برز أيضا دور بعض الخاتونات الأيوبيات في الحياة العلمية كالسيدة خديجة خاتون بنت الملك المعظم عيسى بن الملك العادل سيف الدين أبى بكر التي ينسب إليها المدرسة المرشدية بدمشق والتي تقع في جبل الصالحية على نهر يزيد بجوار دار الحديث الأشرفية(53). وتعتبر تلك المدرسة من المدارس الحنفية بدمشق، حيث كان يدرّس فيها المذهب الحنفي(54). والمعروف أنّ أباها الملك المعظم عيسى كان الوحيد من أبناء السلطان العادل الأيوبي الذي اتبع المذهب الحنفي، بل "كان مغاليًا في التعصب لمذهب أبى حنيفة"، "وقال له أبوه مرة: كيف اخترت مذهب أبى حنيفة وأهلك كلهم شافعية؟ فقال: يا خوند، أما ترغبون أن يكون فيكم رجل واحد مسلم"(55)؛ لذلك يبدو أن السيدة خديجة خاتون اتبعت هي الأخرى- مثل أبيها- المذهب الحنفي، وأوقفت هذه المدرسة على دراسته. وقد أوقفت السيدة خديجة خاتون على المدرسة المرشدية الحنفية أوقافًا كثيرة. وقد كُتب على عتبة بابها ما نصه "هذا ما أوقفت الست الجليلة عصمة الدين خديجة خاتون بنت السلطان المعظم شرف الدين عيسى بن السلطان الملك العادل سيف الدين أبي بكر؛ وذلك حصته من بستان الكليب: خمسة أسهم، وثلثا سهم، وخُمس سهم، وسُبع سهم، ومن طاحون الطرف الخمس، ودار بجبل الصالحية، وحصة بقرية تقي الدين سبعة أسهم ونصف سهم، وحصة بجنة عاتكة ثمانية أسهم ونصف، وحصة بجنة عسال من قصر معلول ثلث سهم، ومن الجنة سهم ونصف، وبستان الماردانية بكماله"(56). ويتضح من هذا النص كثرة الأوقاف التي أوقفتها السيدة خديجة خاتون على تلك المدرسة للإنفاق منها على مدرّسيها وفقهائها ومبانيها، وحتى تضمن استمرار تلك المدرسة يُدرّس فيها المذهب الحنفي الذي اتبعه من قبل والدها الملك المعظم عيسى. السيدة مؤنسة خاتون يضاف إلى المدارس التي أنشأتها الخاتونات الأيوبيات تلك المدرسة التي أنشأتها السيدة مؤنسة خاتون، ابنة الملك المظفر صاحب حماة، وعرفت بالمدرسة الخاتونية بحماة، والتي أوقفت عليها أوقافًا كثيرة، فضلاً عن العديد من الكتب المتنوعة في مختلف العلوم(57). ولعل هذا يعطي انطباعًا على أن الكثير من المدارس الأيوبية كانت غالبًا ما يلحق بها مكتبة تحوي العديد من الكتب المتنوعة ليستفيد منها شيوخ ومدرّسو وطلاب العلم ومريدو تلك المدارس. ويبدو أن المدرسة الخاتونية قد أنشئت في العصر المملوكي، وهي الفترة التي عاشت فيها السيدة مؤنسة خاتون بنت الملك المظفر صاحب حماة. ويؤكد ذلك أبو الفدا فيقول: "ودخل الملك المظفر ومضى إلى دار الوزير المعروفة بدار الأكرم داخل باب المغار وهى الآن مدرسة تعرف بالخاتونية، وقفتها عمتي مؤنسة خاتون بنت الملك المظفر المذكور"(58). والمعروف أن أبا الفدا من ملوك حماة الأيوبيين الذين حكموا حماة في العصر المملوكي؛ وتعدّ مؤنسة خاتون هذه عمته كما يذكر، وقد توفى في عام 732هـ/1331م(59)؛ مما يؤكد أنها عاشت في العصر المملوكي. وجدير بالذكر أن هناك بعض الخاتونات الأيوبيات اللائى عشن في العصر المملوكي، ومنهن خاتون بنت عبد العزيز المغيث بن الملك المعظم عيسى بن السلطان العادل الأيوبي؛ وقد تزوجت من ابن عمها غازي بن الملك الناصر داود ابن الملك المعظم عيسى، وكانت مقيمة في القاهرة وتوفيت بها في عام 712هـ/ 1312م(60). ومنهن أيضا بست خاتون بنت الملك الجواد يونس بن المعظم مودود بن السلطان العادل الأيوبي، وعاشت في دمشق وتوفيت بها في ربيع عام 693هـ/1293م ودفنت بقاسيون(61). ومنهن أيضًا خاتون بنت الملك الصالح إسماعيل بن الملك العادل سيف الدين أبو بكر، وكانت تعيش في دمشق في دارها التي عرفت بدار كافور "وكانت رئيسة محترمة ولم تتزوج قط وليس في طبقاتها من بني أيوب غيرها في هذا الحين"(62)؛ وقد توفيت في 21 شعبان عام 723هـ/1323م(63). ولعل التعبير عنها بلفظ "رئيسة محترمة" يشير إلى أنها كانت من عالمات الفقه والحديث والوعظ والإرشاد في ذلك العصر. هذا ما قد تم استقراؤه من المصادر عن خاتونات البيت الأيوبي، ولكن ربما يكون هناك خاتونات أخريات عشن في العصر المملوكي غير هؤلاء، قد يكون لهن دَور فعّال في الحركة العلمية آنذاك. الهوامش: * كلية التربية للبنات، الرياض، المملكة العربية السعودية. (1) الخواتين أو الخاتونات: جمع خاتون وهى كلمة فارسية ومعناها المرأة صاحبة الكلمة في البيت والتصرف فيه، وقد أطلقت على أميرات البيوت المالكة في العصر الزنكي والنوري والأيوبي؛ انظر: السيد أدي شير: معجم الألفاظ الفارسية المعربة، بيروت، 1980م ، 51. (2) منى سعد محمد الشاعر: خاتونات البيت الأيوبي- كنموذج لدور المرأة في العصور الإسلامية، القاهرة 2003م/ 1424ﻫ، ص 17-69. (3) النعيمى: الدارس في تاريخ المدارس، تح. جعفر الحسنى، القاهرة 1988م، 1/ 277. (4) عبد القادر بدران: منادمة الأطلال ومسامرة الخيال، بيروت 1960م، 104؛ محمد كرد علي: خطط الشام، دمشق، 1927م، 6/81. (5) أبو شامة: الذيل على الروضتين، تح. محمد زاهد الكوثري، بيروت، 1947م، 119. (6) النعيمي، 1/277؛ عبد القادر بدران، 104. (7) النعيمي، 1/278. (8) المصدر السابق، 1/278، 279. (9) ابن الشيرجى: أبو بكر محمد بن عبد الوهاب بن عبد الله الأنصاري فخر الدين بن الشيرجى الدمشقي أحد المعدلين بها، ولد سنة 549 هـ/1057م، وسمع الحديث، وكان يلي ديوان الخاتون ست الشام، وكان ثقة أمينًا كيِّسا؛ انظر: ابن كثير: البداية والنهاية، تح. محمد عبد العزيز النجار، القاهرة، 1992م، مجلد 7، ص 103. (10) النعيمي، 1/277- 279. (11) أبو شامة، 119؛ النويرى: نهاية الأرب في فنون الأدب، ﺠ 29، تح. محمد ضياء الدين الريس، القاهرة 1992م، 97؛ النعيمي، 1/279 . (12) النعيمي، 1/301. (13) ابن كثير، مجلد 7 ص 36. (14) النويري، 29/97. (15) النعيمي، 1/301. (16) نفسه، 1/301. (17) أبو شامة، 119؛ النويري، 29/97؛ أبو المحاسن: النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، القاهرة 1938م، 6/246. (18)ابن واصل: مفرج الكروب في أخبار بنى أيوب، الجزء الخامس، تح. حسنين ربيع، القاهرة، 1977م، 54؛ النويري، 29/317، 318؛ ابن كثير، مجلد 7 ص148. (19) ابن كثير، مجلد 7 ص148. (20) النويري، 29/317 ؛ ابن كثير، مجلد 7 ص148؛ النعيمي، 2/80 . (21) جبل قاسيون يقع في شمال دمشق ويتصل من جهة الغرب بسلسلة جبال لبنان ومن الشمال والشرق بسلسلة جبال قلمون الممتدة إلي منطقة حمص؛ انظر: ابن بطوطة: رحلة ابن بطوطة، تح. المنتصر الكناني، بيروت، 1975م، 115؛ ابن طولون: القلائد الجوهرية في تاريخ الصالحية، تح. محمد أحمد دهمان، دمشق 1980م، 1/ 37-44. (22) النويري، 29/317؛ النعيمى، 2/79، 80. (23) الناصح الحنبلي: هو أبو الفرج عبد الرحمن الشيرازي؛ انظر: النعيمي، 2/80. (24) ابن كثير، مجلد 7 ص 97؛ النعيمي، 2/80؛ محمد كرد علي: غوطة دمشق، دمشق، 1949م، 153. (25) عبد القادر بدران، 237. (26) توفي عبد القادر بدران الدمشقي في عام 1346ﻫ/1927م؛ انظر: عبد القادر بدران، تقديم الكتاب. (27) النويري، 29/318؛ ابن كثير، مجلد 7 ص 148. (28) النويري، 29/318؛ ابن كثير، مجلد 7 ص 148. (29) ابن خلكان: وفيات الأعيان، تح. إحسان عباس، بيروت 1971م، 2/120؛ أبوالفدا: المختصر في أخبار البشر، القاهرة د. ت. 3/174؛ النويري، 29/318. (30) أبو المحاسن: النجوم, 6/353. (31) ابن واصل، 2/426؛ أبو الفدا، 3/86؛ ابن كثير: مجلد 6 ص 896. (32) ابن واصل، 3/273. (33) الحنبلي: شفاء القلوب في مناقب بنى أيوب، تح. مديحة الشرقاوي، القاهرة 1996م، 282، 283. (34) ابن واصل، 3/273؛ ابن كثير، مجلد 6 ص 901. (35) المقريزي: المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار المعروف بالخطط المقريزية، القاهرة 1996م، 4/200. (36) النعيمي، 1/368. (37) ابن واصل، 5/313. (38) ابن شداد: الأعلاق الخطيرة في ذِكر أمراء الشام والجزيرة، تح. يحيى عبارة، دمشق 1991م، ج1 ق1 ص 261؛ ابن الشحنة: الدر المنتخب في تاريخ مملكة حلب، تح. عبد الله محمد الدرويش، دمشق 1984م، 113؛ محمد راغب الطباخ: أعلام النبلاء في تاريخ حلب الشهباء، حلب، 1925م/1343ﻫ ، 2/262. (39) ابن الشحنة: الدر المنتخب في تاريخ مملكة حلب، 113. (40) المقريزي: الخطط، 4/200. (41) المصدر السابق، 4/200. (42) نفسه، 4/200. (43) نفسه، 4/200. (44) النعيمى: الدارس في تاريخ المدارس، 1/368. (45) النعيمى: المصدر السابق، 1/368. (46) ناظم رشيد: التعليم في ظل الدولتين الزنكية والأيوبية في الشام، مجلة آداب الرافدين، تصدر عن كلية الآداب، جامعة الموصل، العدد العاشر، لعام 1979، ص 280، 281. (47) القلقشندي: صبح الأعشى في صناعة الإنشا، القاهرة 1918م، 3/316. (48) السبكي: معيد النعم ومبيد النقم، القاهرة 1948م، 108. (49) سعيد عاشور: الأيوبيون والمماليك في مصر والشام، القاهرة 1996م، 142؛ عفاف صبرة: المدارس في العصر الأيوبي، بحث ضمن كتاب المدارس في مصر الإسلامية، إعداد: عبد العظيم رمضان، القاهرة، 2000م، 165، 166؛ ناظم رشيد: التعليم في ظل الدولتين الزنكية والأيوبية، 280، 281. (50) سعيد عاشور: العلم بين المسجد والمدرسة، بحث ضمن كتاب المدارس في مصر الإسلامية، القاهرة 2000 م، 31-32. (51) انظر عن ذلك بالتفصيل مصادر العصر الأيوبي ومنها: سبط بن الجوزي: مرآة الزمان، تح. دائرة المعارف العثمانية، الهند، الدكن 1952م، ج 8 ق 1، 2، صفحات متفرقة؛ أبوشامة: الذيل على الروضتين، صفحات متفرقة؛ ابن واصل: مفرج الكروب، ج3-5، صفحات متفرقة؛ ابن شداد: الأعلاق الخطيرة في ذِكر أمراء الشام والجزيرة، ج 1-3، صفحات متفرقة؛ وراجع: النعيمي، ج1، 2، صفحات متفرقة. (52) ابن خلكان، 2/452، 453؛ أبو المحاسن، 6/190، 191؛ النعيمى، 1/373، 374. (53) دار الحديث الأشرفية: هي التي أنشأها الملك الشرف موسى الأيوبي، وتقع بجوار باب القلعة الشرقي، غربي المدرسة العصرونية وشمال المدرسة القيمازية الحنفية بدمشق، وكانت هذه الدار من قبل دارًا للأمير صارم الدين قيماز النجمي، ثم اشتراها الملك الأشرف موسى وأنشأ مكانها دار الحديث الأشرفية في عام 628ﻫ/1230م، وانتهى من بنائها في عام 630ﻫ/1232م؛ انظر: ابن كثير: البداية والنهاية، 13/29؛ النعيمي، 1/15؛ عبد القادر بدران، 24، 25. (54) النعيمي، 1/576؛ محمد كرد علي: غوطة دمشق، 152. (55) المقريزى: السلوك لمعرفة دول الملوك، تح. محمد عبد القادر عطا، بيروت، 1997م، 1/346. (56) النعيمي، 1/576 حاشية (1). (57) أبو الفدا، 3/144؛ محمد كرد علي: خطط الشام، دمشق، 1927م، 1/146. (58) أبو الفدا، 3/144. (59) ابن كثير: البداية والنهاية، بيروت، 1977م، 14/158؛ الذهبي: ذيول العِبر في خبر مَن غبر، تح. أبي هاجر محمد والسعيد بن بسيوني زغلول، بيروت، د.ت. ج4 حوادث 732. (60) الحنبلى: شفاء القلوب، 371. (61) الكتبى: فوات الوفيات، تح. محمد محيى الدين عبد الحميد، القاهرة، 1951م، 3/218؛ ابن حجر العسقلاني: الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، تح. محمد سيد جاد الحق، القاهرة، 1966، 2/248؛ الحنبلي، 386. (62) النعيمى: الدارس في تاريخ المدارس، 1/318. (63) نفسه، 318.
ما شاء الله معلومات جيدة ومفيدة جداً، ولكن حبذا لو تم اختصارها في أقل من ذلك
هذا أولاً
أما ثانياً فالهدف من هذا المشروع كما هو واضح طبعاً تعريف الناس بمكانة دمشق العلمية والتاريخية وما كان لها من أثر كبير في التاريخ، لكي يعم النفع أكبر عدد ممكن من الناس
وأما عن عرض هذا المشروع، فأقول وبصراحة شديدة: لو كان هناك الدعم المادي كما يكون للمشاريع في الدول الغربية لقمت بنشر هذا العمل بدون مقابل ولكن في ا لحقيقة إن هذا العمل قد تكلفت عليه من الأموال ما الله أعلم به فكان لابد من عائد مادي
وإن شاء الله وكانت عائدات هذا المشروع جيدة فسنعرضه للعموم، وبأسعار رمزية نوعاً ما، كي تتم الفائدة، والله أعلم بالمراد