الشبكة العربية لمطوري الألعاب

خبير مدير وسام البهنسي مشاركة 1

في 04 يوليو 2008 01:06 ص، قال مؤيد مارديني بهدوء وتؤدة:

أختلف معك هنا، نحن في وضع تجد فيه جميع أطفالنا يلعبون الألعاب ذات الأفكار المسمومة ظاهراً و باطناً، فأقل ما يجب أن نفعله هو محاولة مجابهة هذه الموجة و لو بشيء بسيط، ثم إن ما يميز الألعاب العربية مثل قريش و تحت الرماد هي فكرتها و فكرتها فقط، فلو حاولنا تطوير لعبة مثل NFS فمن الصعب أن تصل إلى مستواها التقني، و -لا شك- ستباع بأضعاف سعر NFS باعتبار أن الجميع يلعب النسخ المقرصنة حتى تستطيع تغطية تكاليف إنتاجها على الأقل، صحيح أنني سأدفع أضعاف هذا المبلغ من أجل لعبة عربية، و لكن أن تكون لعبة تتفوق على مثيلاتها بالقصة الرائعة الموجودة فيها.

هذه واحدة من أكبر التحديات التي تواجه أي شركة برمجيات في العالم. شخصياً أنا من هواة تبني نظرية حل المشكلة من أسبابها، ففي هذه الحالة أرى أننا نقوم بقرصنة الألعاب والبرامج لسببين.. أو فلنقل أن هناك نوعان من القراصنة:
 
1- من يقرصن لأنه لا يملك ثمن النسخة الكاملة، أو أن ثمنها فادح بالنسبة لدخله.
2- من يقرصن فقط لأنه قرصان على أي حال وليس لديه قناعة/علم بما يتسبب به من خسارة للشركة.
 
الحالة الثانية لا يمكن علاجها بشكل كامل بأي نظام حماية، فهو عاجلاً أم آجلاً سيحصل على نسخة غير نظامية بأي طريقة. الحل لبعض هؤلاء هو التوعية وتوضيح كيف أن ذلك يضر بالشركات التي تقدم هذه البرامج، وأعتقد أن اتباع هذا الأسلوب في مجتمعنا فرصة لأنه معروف بالتعاطف مع من يقدم له ما ينهضه. وطبعاً ستبقى دائماً نسبة من الناس "الأشرار" الذين لن يقتنعوا بشيء.. أملنا فقط هو ألا يكونوا كثيرين☺
 
أما في الحالة الأولى، فلو ثبتنا عامل الدخل وافترضنا أننا لا نستطيع حل المشكلة عن طريق زيادة الدخل، فإن الحل البديل هو وضع أسعار تتناسب مع الإمكانيات، وهذا يعني دراسة جدوى المشروع على أساس السعر المنخفض، فلا تورط نفسك في مشروع يكلف كثيراً لأن العوائد لا تقارن مع مثيلتها في البلاد ذات القوة الشرائية العالية.  فعندما تطرح النسخة الأصلية من اللعبة بسعر 50 ليرة سورية فقط مثلاً (أي دولار واحد)، فإن الزبون لن يجد داعياً لشراء نسخة مقرصنة وخسران الدعم الفني وإمكانية إرجاع اللعبة لو لم تعمل على جهازه.   وهنا التحدي يقع على الناشر والمطور في إيجاد مشاريع ذكية ورخيصة التكاليف يتم من خلالها تحقيق المعادلة... وطبعاً هنا تعتمد على كم المبيعات الكبير الذي تحصل عليه من مثل هذه الأسعار.
 
برأيي من يستطيع الفوز بهذا التحدي فإنه سيصبح الرقم واحد في العالم العربي... ما رأيكم أنتم؟

وسام البهنسي
مبرمج في إنفيديا وإنفريمز

خبير  أحمد عزالدين مشاركة 2

السلام عليكم

بالتأكيد أخي وسام فان الكثير من الناس لا يجدون مانعا لشراء البرامج والالعاب الاصلية الغير مقرصنة ان كان سعرها في حدود دخلهم
هذا اولا

اما بالنسبة لعملية ان تقوم الشركة (حتي لو كانت صغيرة) بمحاولة عمل لعبة لا تكلف كثيرا فالحل الوحيد كما يظهر هو بمحاولة عمل افكار جديدة وشيقة
ذات Game Play عالي ولكن المشكلة انه حتي اقل الالعاب تحتاج لوقت كبير لتطويرها نسبيا مما يزيد من تكلفتها وهنا تجد الشركة المطورة نفسها
مضطرة ان تقوم بتطوير العاب صغيرة او اقل قليلا في الميزة التنافسية مع الالعاب الموجودة والمنتشرة

بالتأكيد من يستطيع ان يحقق المعادلة الصعبة بعمل لعبة ذات تكلفة منخفضة مع مرعاة ان تكون ذات فكرة جيدة وجديدة وسهلة اللعب فانه بذلك يضمن
بيع عدد كبير منها خصوصا ان كان سعرها بالفعل في مستوي الفرد العادي في الوطن العربي
لكن لا ننسي ان هناك الكثير من الناس اصبحوا لا يثقون الا بشركات معينة عالمية لعمل العاب من فئات معينة وبالتالي يصعب عليهم ان يتقبلوا
نفس فئة اللعبة من مطور او ناشر اخر خصوصا لو كانت اقل في الامكانيات وبالتالي لابد للمطور الذي يسعي لكسب اكبر عدد مراعاة ايضا ان تحتوي اللعبة عن ما يميزها عن غيرها من نفس فئتها وان يحاول ان يزيد فيها دوما الحركات التي تزيد اللعبة تشويقا مع كل محاولة جديدة لكي يستمر اللاعب في لعبها
وحتي لا يمل بسرعة منها وعندها لن يثق مرة اخري بهذه الشركة او هذا الناشر الا بصعوبة

لكن ومع ذلك لا ننكر وجود كمية من الناس مازالت لا تقتنع بعملية شراء البرمجيات وخصوصا الالعاب حتي ولو كان سعرها منخفضا
وبفضل ازدياد الوعي يوما عن يوم فان عدد هؤلاء في انخفاض.

والسلام عليكم

أحمد عزالدين
طالب دراسات عليا
جامعة كالجري