لم أسمع حتى الآن بجامعات عربية تدرس مجالات في صناعة الألعاب بشكل مختص. أما في الجامعات الأجنبية، فبعضها قد استحدث مناهج خاصة لتدريس تطوير الألعاب، لكن هذه البرامج لا تعطي أي شهادات معترف بها مثل الماجستير أو البكالوريوس. لذلك بشكل عام لا أعتقد أن الاعتماد الكامل على دراسة تطوير الألعاب سيغني عن الدراسة في مجال من المجالات الأكاديمية المعروفة (كهندسة الحاسوب أو العلوم المعلوماتية).
من جهة أخرى، هناك معاهد ومؤسسات تعليم تطوير الألعاب كما تعرف، وقد سمعت آراءاً سعيدة عنها، لذلك قد تكون نقطة انطلاق جيدة (على الأقل هي ممنهجة لتساعدك على الفهم بطريقة متدرجة)...
كما أن هذا الموضوع يحوي بعض الأمور التي قد تجدها مثيرة للاهتمام:
هذه بعض الجامعات العالمية التي لديها برامج متكاملة الى دراسة صناعة الالعاب لا اعلم ان التدريس بها قوي و مفيد
بالنسبة الى الدول العربية لا اعتقد انهم سوف يفكرون بتعليم هذه البرامج لان الدكاترة العرب لا يعرفون اصلا برمجة الالعاب و ينظرون اليها بازدراء و احتقار على انها لعب عيال
قضية التعليم مهمة جدا لتوفير الوقت و منع حالات الاحباط التي نعاني منها في مشاريع البرمجة الالعاب فالاخرون لا يفكرون في تعلم الاساسيات بل هم متورطون في ايجاد افكار جديدة و ابداعية
معك حق. بالتأكيد وجود كلية تعطيك هذه المعلومات بطريقة منهجية وواضحة وباللغة العربية لهو أمر رائع نفتقد إليه كثيراً. 😢
كما نعلم جميعاً، فإن الواقع يفرض علينا في الوقت الحالي الاعتماد على أنفسنا في جمع هذه المعلومات. إلا أنني حقاً أرجو أن نكون آخر جيل يضطر إلى فعل ذلك، مما يعني أنه يجب علينا (إضافة إلى أهمية أن نتعلم) أن نعمل لتوفير هذه التسهيلات للأجيال القادمة كي لا تتكرر المأساة معهم أيضاً.
لكن هناك نقطة أود ذكرها بالنسبة لجامعات تعليم الألعاب (كالتي طرحت روابط لها أخ جيجامان). لقد تعرفتُ على عدد لا بأس به من مطوري الألعاب هنا والذين يعملون في EA وفي Ubisoft. وبصراحة حتى الآن لم أسمع أن أي منهم قد تخرج من أحد تلك الجامعات.
فبالنسبة للمبرمجين، فإن الغالبية العظمى خريجي علوم حاسوب أو هندسة حاسبات أو هندسة كهربائية. أما بالنسبة للرسامين فإن غالبيتهم خريجو معاهد فنية أو كليات فنون جميلة (نحت ورسم.. الخ).
وقبل الشهادة الجامعية، فإن الخبرة العملية لها التأثير الأكبر في القبول. أغلب الحالات تكون قد أنجزت مشروعات صغيرة خاصة بها تبني هذه الخبرة من خلالها، أو تكون قد عملت مع شركات أخرى في فترات تدريبية ضمن الدراسة الجامعية.
أما في 04/ذو القعدة/1429 05:08 ص، فقد تنهد Gigaman بارتياح وهو يرد:
الدكاترة العرب لا يعرفون اصلا برمجة الالعاب و ينظرون اليها بازدراء و احتقار على انها لعب عيال
😄 😄 😄 فعلاً. هناك مجموعة من العقليات القديمة التي تنظر للموضوع من هذه الزاوية (وأغلب هؤلاء يكونون أصلاً غير جيدين علمياً). إلا أنه أيضاً يوجد نسبة جيدة من الدكاترة التي تقدر هذه النوعية من المشاريع وتحفز طلابها عليها. أذكر مثلاً أنه في معرض شام للمعلوماتية، في أجنحة الجامعات، كانت هناك عدة مشاريع ألعاب. إن لم تخني ذاكرتي فإن جامعة حلب كانت من رواد تلك المشاريع، وقد قدمت لعبة FPS تجري أحداثها في أروقة جامعة حلب نفسها 😄 ولعبة أخرى سباق سيارات وكان صانعها سعيداً بنظام الفيزياء الذي بناه لها (السيارة تصعد على الرصيف والطرق الوعرة بشكل واقعي) كما أنه كان هناك أحد الأشخاص الذي قدم لعبة Real-time Strategy مع محرر مراحل، كلها مبنية بالـ Delphi..
وعندما تتحدث مع هؤلاء الطلاب تجد دائماً أنهم تعلموا بجهد شخصي وبدافع الحماس وحب التعلم والدخول في مجال نادر يميزهم عن أقرانهم.
لا أعلم ما هي جامعتك يا أخي جيجامان، لكن على كل حال أعتقد أنها ستكون إما في مستوى جامعات سوريا أو أفضل، مما يعني أن لديك فرصة كبيرة في تحقيق خبرة في تطوير الألعاب أثناء دراستك...