الشبكة العربية لمطوري الألعاب

خبير مدير وسام البهنسي مشاركة 11

نعم. من المثير رؤية كيف يدافع مدمنو الألعاب عن القضية، لدرجة أنهم يصلون بذلك لتشبيه تأثير الألعاب كتأثير التدخين، ونحن لا نقول ذلك ولا نعتقد أن تأثير الألعاب مطلق السوء كتأثير التدخين أو المخدرات. بل نقول أنها وجه من أوجه الإعلام وهي بذلك تعاني من نفس المشاكل التي يعاني منها الإعلان الموجه، ولا نريد الدخول في هذه التفاصيل لأنها ليست من صلب موضوع الحوار هنا.
 
أنا أوافق الرأي القائل بأنك لا تستطيع منع شخص ما من الإدمان على شيء لو هو قرر ذلك، والحل في تلك الحالات هو التوعية العلمية والأخلاقية والدينية طبعاً. فبهذه التركيبة تستطيع إقناع الشخص بأن ما يفعله هو مضيعة للوقت وأنه سيحاسب على ذلك أمام الخالق عز وجل يوم القيامة.
 
لكن ليست كل الألعاب محطّ إدمان بطبيعتها، وحتى أجمل الألعاب لا تشكل دافعاً للإدمان. وهذه نقطتي. اعتدنا على التعامل مع ألعاب لها نهاية واضحة سواءً من خلال قصة لها بداية ونهاية، أو من خلال جولات تنتهي بجسلة محدودة الوقت كألعاب الرياضة وكرة القدم أو الألعاب الاستراتيجية.
 
أما محور انتقادي فهو الألعاب التي بطبيعتها تجبر اللاعب على الإدمان، وأضع أنا تحت هذه القائمة أي لعبة تطلب من اللاعب المثابرة على لعب اللعبة من أجل التفوق فيها على أقرانه _ولا تضع حداً لذلك_!    وضَعْ خطين تحت هذا الشرط: أنها لا تضع حداً لذلك.
 
كما ذكر بعض المشاركين، ربما أبرز الألعاب التي تقع ضمن هذه الفئة هي الألعاب التي تدعى MMO أو الألعاب الجماعية بشكل مهول. من أبرز الأمثلة عليها لعبة وورلد أوف ووركرافت (World Of Warcraft) وترافيان وماس إفكت (Mass Effect).
فهنا اللاعب موضوع في موقف يتطلب منه أن يثبت نفسه أمام _العالم أجمع_ هذا رقم واحد، ورقم اثنين الوسيلة لإنجاز ذلك هي الاستمرار في اللعب وتطوير الشخصية للوصول لأعلى المستويات والإمكانيات.
 
هنا أنا أضع اللوم كاملاً على الشركة المطورة، لأن فكرة اللعبة من أساسها فكرة شريرة جشعة تسلب الناس أوقاتهم وأموالهم وتستغل حبهم للألعاب والترفيه في توريطهم في مثل هذه الدوامات اللانهائية.
 
 
هذا من جهة، ومن جهة أخرى (وآسف إن أطلت)، في حالات أخرى أضع اللوم على اللاعب.
 
أضرب لك مثلاً يا سيدي... في بداية القرن الحالي، ابتلينا بلعبة الكاونتر سترايك. وكان الشباب أمام أعيننا يرمون بأموالهم وأوقاتهم في محلات الشبكات ليلعبون بها، وتعدى الوضع حده عندما أخذ الطلاب بالهروب من المدرسة والتجمع عند المحلات للعب في دوريات، بل وأصبح الوضع عالمياً وبتنا نرى في الأخبار دوريات عالمية وفرق عالمية لهذه اللعبة.
والحمد لله أن الحكومة حاربت هذا الموقف وفرضت عقوبات على الأشخاص والمحلات التي تشجع هذا الهوس.
 
ما أود أن أقوله هو أننا نواجه مشاكل إدمان من مستوى معين حتى مع الألعاب التي لا تشجع ذلك، فما بال الشركات تزيد من العبء علينا وتصنع هذه الألعاب التي تزيد من البلوى؟ يا أخي ألستم جزءاً من مجتمع مدني متحضر؟ ألا يهمكم سلامة أولادكم؟ أم أن جني المال أعمى قلوبكم؟

وسام البهنسي
مبرمج في إنفيديا وإنفريمز

محترف  انس مشاركة 12

اريد ان اشير الى لنقطة مهمة نوعا ما و هي ان بعض الشركات وضعت ضمن شروط قبول الموظفين عدم اللعب ( ادمان ) على العاب MMO ، كما انه تم طرد العديد من الموظين لتدني كفائتهم بسبب هذه الالعاب ... اذا انا ارى ان خطورة ادمان الالعاب لا تقل خطورة على اي نوع من الادمان ، اذ انه في الولايات المتحدة الامريكية تم قتل شرطي بسبب لعبة GTA .

السؤال المطروح  هو : هل اللاعب بهذا الغباء حتى يضيع كل حياته من اجل لا شيئ ؟

ان محاولة الاجابة على هذا السؤال قد تخرج عن الموضوع ، لانني ارى ان ادمان الالعاب ليس سببه الشركات المطورة فحسب بل هناك مشاكل اجتماعية قد تؤدي بالفرد الى اللجوء الى عالم خيالي ليشعر بانه موجود و ليس نكرة في مجتمعه .

اظن ان من بعض الامور التي يمكن للشركات المطورة ان تقوم بها لتخفيف حدة الادمان  وضع قواعد للعبة مثلا تحديد ساعات اللعب ب مقدار معين او جعل عامل التوقف عن اللعب له تاثير مباشر في اللعبة مثلا : اذا توقفت عن اللعب فستحصل  شخصيتك على نقاط اضافية و في النهاية يتم وضع قائمة احسن 100 لاعب باعتبار عامل التوقف عن اللعب .
هذا الحل لا يمكن اي يتواجد الا في الجنة  ☺ اين يكون للبشر قلب طاهر و صافي ، اما في عالمنا هذا فانه ضرب من المستحيل ما لم تفرضه الحكومات ، فما الذي يدعو الشركات المطورة الى وضع حد للعبهم ؟ كلما ادمن اللاعبون اكثر كلما امتلئت الجيوب اكثر ... لو لا قطرة الماء الوحيدة المتبقية في وجوههم لكتبو في علب الالعاب " ادمنو هذه اللعبة ، لانها ستزيد من ذكائكم " ! .

لهذا فان انتظار حل جذري من مثل هذا النوع من الشركات لن يجدي نفعا ، من الافضل ان يستعيد اللاعب وعيه و يحافظ على نفسه و حياته . يمكنه اللعب فلهذا وجدت الالعاب ، لكن اذا زاد الشيئ عن حده انقلب الى ضده .

مبتدئ  basha ali مشاركة 13

السلام عليكم
سبق أن طرحت هذا الموضوع في الفريق العربي للبرمجة من جانب ديني.  ببساطة يتم الدراسة و التحليل لأحد البرامج المتخصصة في حساب المواقيت الفلكية  لمعرفة أوقات الصلاة.  بما يجعل اللعبة  تقوم بالتوقف في أوقات الصلاة بشكل إجباري (هذا يرجع إلى مهارة المبرمج، من الممكن مثلا أن تظهر الشعصية اللاعبة هي و الوحوش بإبداء إعتراضهم على إكمال اللعبة حتى إنتهاء موعد الصلاة ☺  ).  برامج أوقات الصلاة  لا تجد أكثر منها.  أعتقد أنها تساهم بحل. هذا رأيي.....

و السلام ختام

خبير مشرف مؤيد مارديني مشاركة 14

في 29 نيسان 2009 11:17 م، عقد انس حاجبيه بتفكير وقال:

اذ انه في الولايات المتحدة الامريكية تم قتل شرطي بسبب لعبة GTA .

ومراهق مدمن على الكاونتر سترايك يقتل 15 طالباً في ألمانيا :
http://gamecrimes.com/counter-strike-player-kills-15-people-in-real-life.html


وفي 30 نيسان 2009 11:47 م، قال basha ali متحمساً:

من الممكن مثلا أن تظهر الشعصية اللاعبة هي و الوحوش بإبداء إعتراضهم على إكمال اللعبة حتى إنتهاء موعد الصلاة

😄 😄


Moayad Mardini,
MSDN Forums Moderator

خبير مدير همام البهنسي مشاركة 15

وفي 29 ابريل 2009 11:59 ص، قال وسام البهنسي متحمساً:

أما محور انتقادي فهو الألعاب التي بطبيعتها تجبر اللاعب على الإدمان، وأضع أنا تحت هذه القائمة أي لعبة تطلب من اللاعب المثابرة على لعب اللعبة من أجل التفوق فيها على أقرانه _ولا تضع حداً لذلك_!    وضَعْ خطين تحت هذا الشرط: أنها لا تضع حداً لذلك.
 
كما ذكر بعض المشاركين، ربما أبرز الألعاب التي تقع ضمن هذه الفئة هي الألعاب التي تدعى MMO أو الألعاب الجماعية بشكل مهول. من أبرز الأمثلة عليها لعبة وورلد أوف ووركرافت (World Of Warcraft) وترافيان وماس إفكت (Mass Effect).
فهنا اللاعب موضوع في موقف يتطلب منه أن يثبت نفسه أمام _العالم أجمع_ هذا رقم واحد، ورقم اثنين الوسيلة لإنجاز ذلك هي الاستمرار في اللعب وتطوير الشخصية للوصول لأعلى المستويات والإمكانيات.
 
هنا أنا أضع اللوم كاملاً على الشركة المطورة، لأن فكرة اللعبة من أساسها فكرة شريرة جشعة تسلب الناس أوقاتهم وأموالهم وتستغل حبهم للألعاب والترفيه في توريطهم في مثل هذه الدوامات اللانهائية.

طيب أستاذ وسام.
 
يعني أنت تنتقد نمط الألعاب الجماعية التي تجازي اللاعب على التوقف عن اللعب بأن يصبح أضعف من أقرانه أو يتراجع مستواه. طيب دعني أقول لك شيئاً...
 
أنت عضو في الشبكة العربية لمطوري الألعاب، وتدافع عن الألعاب العربية. طيب. يا أخي هذه شركة عربية تقوم بتجهيز لعبة MMORPG عن طريق ترجمتها من لعبة كورية الأصل (يدعونها أمل الشعوب)، وهذه اللعبة تطابق جميع الانتقادات التي تحدثت عنها:

http://rappelz.gamepower7.com
 
كيف إذن تدافع عن الألعاب العربية وأنتم أنفسكم تنتجون هذه الألعاب الـ الـ السيئة على حد وصفكم؟ يعني تنصحون الناس وأنتم من تحتاجون إلى النصيحة؟



كيف تردّ؟
 

خبير مدير وسام البهنسي مشاركة 16

يا سيدي الكريم نعم أنا مع صناعة الألعاب العربية وتطويرها، لكنه من المخجل والمؤسف أن مثل هذه اللعبة التي ذكرتها تقوم بتمويلها والعمل عليها جهة مسلمة عربية.
 
لا أريد أن أحول موضوع الإدمان إلى موضوع انتقاد مباشر للعبة أو لأخرى، لكني أقولها بصراحة لهؤلاء الذين يصنعون هذه الألعاب:
 
ما تفعلونه في شبابنا ولاعبينا هو المتاجرة بثقافتهم وتبديد أموالهم بلا طائل.
 
يا سيدي الكريم تعال معي ننظر. ماذا في هذه اللعبة؟...
كما ذكرت حضرتك قبل قليل، هي تحصد جميع المساوئ الإدمانية للألعاب الجماعية، بل وتتفوق على ذلك بنشر ثقافة هجينة ممسوخة لا يـُعرف لها أصل، ونضحك على عقل لاعبينا بأنها حضارة عربية ونفخر بأنها اللعبة العربية الأولى من نوعها وما إلى ذلك من كلام التجار!!!
 
على من تضحك؟ أتستخف بعقل الأولاد؟ يعني تظن أن تغيير تفاصيل بعض النساء العاريات متضخمات الصدر سيجعل من اللعبة لعبة عربية خالصة تحترم ثقافتنا وقيمنا؟ ماقمت به فعلياً هو تشويه المحتوى الفني للعبة الأصلية ثم نسبه لثقاقتنا وبيئتنا البريئة من كل هذا الافتراء. نحن ثقافتنا السحر والنساء وأسماء مدن وشخصيات ما أنزل الله بها من سلطان؟
 
لفت نظري اليوم هذا الخبر على الصفحة الرئيسية من موقعهم:
 
==================================
كشفت أحدث الإحصاءات… أن الأوربي يقرأ بمعدل 35 كتاباً في السنة، والإسرائيلي 40 كتاباً في السنة، أما العربي فإنّ 80 شخصاً يقرءون كتاباً واحداً في السنة!!
 
إيمانا منا بأن عالم أمل الشعوب يجب أن يلعب دورا ايجابيا في تحسين الوضع العلمي و الثقافي لأبطاله ، قررنا  الاحتفال بيوم الكتاب العالمي المصادف 23 نيسان (أبريل) على مدى أسبوعين ابتداء من الثلاثاء 14 أبريل و حتى 28 أبريل
خلال هذه الاحتفالية ستسقط من الوحوش هدايا من أنواع مختلفة تحتوي على رسائل تحث على القراءة و العلم و الثقافة
كل عام و أنتم أكثر علما و قراءة و ثقافة
==================================
 
طيب بالله عليك! هذا كلام تقوله لطفل؟ تنشر بروباجاندا وإسرائيليات على موقعك "العربي"؟ وتفخر بدعم القراءة والعلم، وبنفس الوقت تسلب الأطفال أوقاتـَهم وأموالهم بلعبتك التي لا نهاية لها؟ طيب على الأقل اترك لهم أموالهم ليشتروا بها كتباً يقرؤونها بدلاً من تبديدها على ساعات لعب هدامة.
 
لكن لندع هذا الكلام جانباً، ونعود للموضوع. انظر معي يا سيدي. في أثناء تجوالي أيضاً في منتديات هذه اللعبة. موضوع بعنوان:
 
الادمان واللعب لساعات طويله وأضراره بالصحه.   أرسله شخص ما يعلق فيه عما أصبح بالناس الذين يلعبون في هذه اللعبة بشكل مستمر، أو كما تتطلب اللعبة بشكل أصح:
 
http://rappelz.gamepower7.com/index.php/forums.html?func=view&catid=34&id=29328
 
نقتبس مثلاً (وأعتذر عن الأخطاء الإملائية فهي منقولة كما هي من كاتب الموضوع):
 
=====================================
دار نقاش في الايام السابقه
عن ضاهرة ادمان بعض اللاعبين للعب في امل الشعوب لساعات طويله ومتواصله
مما يسبب اضرار صحيه
بسبب الاجهاد وقلة النوم والتركيز العالي والمتواصل على شاشة الكومبيوتر
كما قد يسبب اهمال الواجبات الدينيه والاجتماعيه كالصلاه وطاعة الوالدين
كذلك يؤثر على مستوى الطلاب في الدراسه لاهمالهم المذاكرة والواجبات بسبب ادمانهم للعب

بعد نقاش مع الاخ فادي (مدير اللعبه) وجدت انه يشاركني هاذا الهاجس
لانه كما عودنا يهتم بالمصلحه العامه قبل ان يهتم بارباح الشركه
وهذا امر يقدر له ويشكر عليه فجزاه الله خيرا
اقترح علي الاخ فادي البحث في هذه الضاهره واعطاء معلومات مفيده للاعبين
وكتابة موضوع في المنتدى
فاتمنى ان اوفق في طرح هذا الموضوع على شكل نقاط مفيده.
.....
=====================================
 
المهم يدور النقاش وتظهر النتيجة بتقييد عدد ساعات اللعب. طيب أليس من الأولى أن لا تضطر اللاعبين أصلاً للجلوس لهذا العدد من الساعات؟ يعني برأيي الشخصي فكرة تقييد الساعات هي طريقة خاطئة لمعالجة الموقف. فبالنتيجة لن تستطيع حدّ عدد الساعات ليكون منطقياً، وإن فعلت، لغضب عليك اللاعبين وتركوا اللعبة. يعني الكل طلع خسران!
 
بينما لو كان ولا بد من ترجمة لعبة بدلاً من إنتاج لعبة من الصفر (بحجة انعدام المواهب في العالم العربي)، فلماذا لا ننتقي ألعاباً غير هدامة ولا تنتمي لهذا النمط الإدماني من الألعاب؟!
نعم صحيح أن ألعاب الـ MMORPG تضمن عائداً مادياً جيداً. لكن من أجل المادة نتاجر بثقافتنا و شبابنا؟

وسام البهنسي
مبرمج في إنفيديا وإنفريمز